أستعين .فمن الدليل علي إيمان أبي طالب رضي الله عنه مااشتهر عنه من الولاية لرسول الله ص والمحبة والنصرة و ذلك ظاهر معروف لايدفعه إلاجاهل و لايجحده إلابهات معاند و في معناه يقول رضي الله تعالي عنه في اللامية السائرة المعروفة
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد || وأحببته حب الحبيب المواصل
وجدت بنفسي دونه وحميته || ودارأت عنه بالذري والكلاكل
فما زال في الدنيا جمالا لأهلها || وشينا لمن عادي وزين المحافل
حليما رشيدا حازما غيرطائش || يوالي إله الخلق ليس بماحل
[ صفحه 19]
فأيده رب العباد بنصره || وأظهر دينا حقه غيرباطل
. و من تأمل هذاالمدح عرف منه صدق ولاء صاحبه لرسول الله ص واعترافه بنبوته وإقراره بحقه فيما أتي به إذ لافرق بين أن يقول محمدنبي صادق و مادعا إليه حق صحيح واجب و بين قوله
فأيده رب العباد بنصره || وأظهر دينا حقه غيرباطل
. و في هذاالبيت إقرار أيضا بالتوحيد صريح واعتراف لرسول الله ص بالنبوة صحيح و في ألذي قبله مثل ذلك حيث يقول
[ صفحه 20]
و هويصف النبي ص
حليما رشيدا حازما غيرطائش || يوالي إله الخلق ليس بماحل
.يعني ليس بكاذب